📁 آخر الأخبار
"لماذا يشعل نتنياهو فتيل الحرب على غزة؟ رؤى وتحليلات من طهران"
لماذا يشعل نتنياهو فتيل الحرب على غزة؟ رؤى وتحليلات من طهران

لماذا يشعل نتنياهو فتيل الحرب على غزة؟ رؤى وتحليلات من طهران

في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، تتزايد التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بينما تتصدر التصريحات السياسية المشهد، تتعقد خلف الكواليس حسابات سياسية وإقليمية قد تكون وراء التصعيد الأخير. دعونا نتناول هذا الموضوع من زواياه المختلفة لنفهم ما يجري.

السياق الإقليمي المعقد

التوتر في المنطقة لا يتوقف عند حدود غزة، بل يمتد ليشمل ملفات أخرى مثل الصراع الأميركي-الإيراني، والأوضاع في اليمن. استئناف العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، وتصعيد الهجمات الإسرائيلية على غزة، يرتبطان بخيوط سياسية تجمع بين الأطراف المتنازعة. طهران ترى أن هذه التحركات قد تكون محاولة من تل أبيب لاستدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران.

الأزمة السياسية داخل إسرائيل

لا يمكن تجاهل الأزمات الداخلية التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إذ يعاني من ضغوط سياسية وقضائية داخلية قد تكون سببًا في تصعيد العمليات العسكرية كوسيلة للتحايل على تلك الأزمات. كما أن فشل محاولاته السابقة لإنقاذ صورته عبر عمليات عسكرية في سوريا قد دفعه للبحث عن أهداف جديدة مثل غزة.

التحريض على مواجهة إقليمية

يرى محللون أن استهداف غزة قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتحريك ملفات إقليمية أخرى، مثل اليمن والبحر الأحمر. استئناف العدوان على القطاع المحاصر قد يؤدي إلى ردود فعل من حلفاء إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويدفع الأطراف إلى مواجهة إقليمية غير محسوبة العواقب.

الموقف الأميركي وتأثيره

الإدارة الأميركية الحالية تبدو حذرة من الانخراط في مواجهة مباشرة مع إيران، على الرغم من التصعيد اللفظي ضدها. ومع ذلك، استغلال نتنياهو لهذه الحذر الأميركي عبر التصعيد في غزة قد يضع الإدارة الأميركية أمام خيارات صعبة، خاصة إذا استمرت العمليات العسكرية وأدت إلى مزيد من الضغوط الدولية.

دور المقاومة الفلسطينية

في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمات الإسرائيلية، تلعب المقاومة الفلسطينية دورًا حاسمًا في مواجهة الاحتلال. التصعيد الإسرائيلي الأخير قد يكون محاولة لإضعاف قدرات المقاومة وإرسال رسالة تحذيرية لحلفائها الإقليميين. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات تواجه تحديات كبيرة بسبب تعقيد المشهد السياسي والميداني.

خلاصة

لا يمكن النظر إلى التصعيد الإسرائيلي في غزة بمعزل عن السياق الإقليمي الأوسع. نتنياهو يستخدم العدوان كأداة لتحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية، بينما تظل غزة ساحة للصراع بين القوى الكبرى. السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى ستستمر هذه الدوامة، وهل سيشهد العالم انفراجة أم تصعيدًا أكبر؟ شاركنا رأيك حول هذا الموضوع.

مراجع إضافية

تعليقات