📁 آخر الأخبار

سوق العملات المستقرة نحو 2 تريليون دولار بحلول 2028: توقعات الخزانة الأمريكية

وزارة الخزانة الأمريكية تتوقع ارتفاع سوق العملات المستقرة إلى 2 تريليون دولار بحلول 2028

وزارة الخزانة الأمريكية تتوقع ارتفاع سوق العملات المستقرة إلى 2 تريليون دولار بحلول 2028

هل يمكن أن يتحول سوق العملات المستقرة إلى أحد أعمدة الاقتصاد الرقمي العالمي؟ يبدو أن وزارة الخزانة الأمريكية ترى ذلك ممكنًا، حيث توقعت مؤخرًا أن تصل القيمة السوقية للعملات المستقرة إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2028. دعونا نلقي نظرة على العوامل التي قد تسهم في هذا النمو المذهل.

ما هي العملات المستقرة ولماذا تزداد شعبيتها؟

العملات المستقرة هي أصول رقمية مصممة للحفاظ على قيمتها مقارنة بعملة ورقية مثل الدولار الأمريكي. على عكس العملات المشفرة المتقلبة مثل البيتكوين، تتمتع العملات المستقرة باستقرار نسبي يجعلها أداة مالية جذابة للمعاملات اليومية والتحويلات الدولية.

تزداد شعبية هذه العملات بفضل مزاياها العديدة، مثل السرعة في التحويلات، الرسوم المنخفضة، والقدرة على الوصول إلى الدولار الأمريكي دون الحاجة إلى حساب مصرفي تقليدي. هذه العوامل تجعلها خيارًا مفضلًا للكثير من المستخدمين، خاصة في الأسواق الناشئة.

تشريعات جديدة لتعزيز الثقة والنمو

أحد العوامل الرئيسية التي يتوقع أن تدفع سوق العملات المستقرة نحو النمو الكبير هو التشريعات الجديدة مثل قانون "GENIUS" وقانون "STABLE". تهدف هذه القوانين إلى توفير إطار قانوني وتنظيمي واضح لمصدري العملات المستقرة، مما يعزز الشفافية والاستقرار في السوق.

على سبيل المثال، ينص قانون "GENIUS" على ضرورة احتفاظ مصدري العملات المستقرة باحتياطات نقدية تعادل 1:1 مع القيمة الكلية للعملة المصدّرة، بالإضافة إلى الالتزام بإجراءات صارمة لمكافحة غسيل الأموال. من ناحية أخرى، يمنح قانون "STABLE" مكتب مراقب العملة الفيدرالي سلطة مراقبة وتنظيم مصدري العملات المستقرة غير المصرفية.

التأثير المتوقع على الاقتصاد العالمي

تتوقع وزارة الخزانة الأمريكية أن يؤدي ازدهار سوق العملات المستقرة إلى زيادة الطلب على سندات الخزانة قصيرة الأجل، حيث قد يحتفظ مصدرو العملات المستقرة بما يصل إلى تريليون دولار من هذه السندات بحلول عام 2028. هذا سيعزز من استقرار النظام المالي الرقمي، ويجعله جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد التقليدي.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينمو حجم المعاملات الشهرية باستخدام العملات المستقرة من 700 مليار دولار حاليًا إلى ما يقرب من 6 تريليون دولار بحلول عام 2028، ما يمثل حوالي 10% من حجم معاملات سوق الصرف الأجنبي الفوري عالميًا.

تأثير العملات المستقرة على الأسواق الناشئة

في الأسواق الناشئة، تعتبر العملات المستقرة وسيلة فعالة للحصول على الدولار الأمريكي بدون الحاجة إلى البنوك التقليدية. هذا يعزز من مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية، ولكنه يثير في الوقت نفسه مخاوف لدى الدول الأخرى، مثل الاتحاد الأوروبي، بشأن التأثير على السيادة الاقتصادية لعملاتها المحلية.

على سبيل المثال، حذر وزير الاقتصاد الإيطالي من أن العملات المستقرة المدعومة بالدولار قد تهدد مكانة اليورو، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تنفيذ اليورو الرقمي كبديل محتمل.

الحصة السوقية الحالية وأبرز اللاعبين

حاليًا، تمثل العملات المستقرة حوالي 8% من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة، التي تتجاوز 3 تريليون دولار. وتتصدر عملة "تيثر" (USDT) القائمة بحصة سوقية تبلغ 61%، تليها "USD Coin" بنسبة 25%، ثم العملات اللامركزية مثل "DAI" بنسبة 3%.

على الرغم من الحصة الصغيرة لعملة "PYUSD" من بايبال، إلا أنها شهدت نموًا ملحوظًا بفضل شراكتها مع منصات كبرى مثل كوين بيس.

العملة المستقرة الحصة السوقية
تيثر (USDT) 61%
USD Coin (USDC) 25%
DAI 3%

الخاتمة

لا شك أن سوق العملات المستقرة يشهد تحولًا جذريًا قد يعيد تشكيل النظام المالي العالمي. مع التشريعات الجديدة والابتكارات المستمرة، يبدو أن العملات المستقرة مهيأة لتصبح جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الرقمي والتقليدي على حد سواء.

ما رأيك في التحول المتوقع للعملات المستقرة؟ هل يمكن أن تصبح بديلاً حقيقيًا للنظم المالية التقليدية؟

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات