📁 آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي وحماية دروز سوريا: إدانات دولية للغارات الجوية

الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، وتنديد واسع بالغارات الإسرائيلية

الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، وتنديد واسع بالغارات الإسرائيلية

ما الذي يدفع الجيش الإسرائيلي للإعلان عن استعداده لحماية الدروز في سوريا؟ وما هي الدوافع الحقيقية وراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي أثارت تنديدًا واسعًا على الصعيد الدولي؟ نناقش هذا الموضوع المستجد الذي يشغل الساحة الإقليمية والدولية.

إعلان الجيش الإسرائيلي: حماية الدروز أم تدخل أمني؟

في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن استعداد قواته المنتشرة في جنوب سوريا للتدخل لحماية الأقلية الدرزية هناك. يأتي هذا الإعلان في ظل اشتباكات متصاعدة شهدتها المناطق الدرزية في سوريا، خاصة في محافظة السويداء. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه "منتشر في جنوب سوريا ومستعد لمنع دخول أي قوات معادية إلى القرى الدرزية."

على الرغم من هذا الإعلان، صرح مصدر درزي في السويداء لوكالة فرانس برس بأنه "لم يسجل أي انتشار لجنود إسرائيليين في محافظة السويداء"، مشيرًا إلى أن وجود القوات الإسرائيلية يقتصر على المناطق الحدودية في القنيطرة، التي تم السيطرة عليها بعد الإطاحة بنظام الأسد في تلك المنطقة.

الغارات الإسرائيلية: تصعيد غير مسبوق

تزامن إعلان الجيش الإسرائيلي مع غارات جوية كثيفة استهدفت مواقع قريبة من القصر الرئاسي في دمشق ومناطق أخرى، وُصفت بأنها الأكثر عنفًا منذ بداية العام الجاري. وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، شنت إسرائيل أكثر من عشرين غارة على مراكز ومستودعات عسكرية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

في المقابل، بررت إسرائيل هذه الهجمات بأنها تستهدف بنى تحتية عسكرية تهدد أمنها القومي. وبالمقابل، وصفت وكالة الأنباء السورية (سانا) هذه الغارات بأنها "انتهاك صارخ للسيادة السورية".

ردود الفعل الدولية والإقليمية

أثارت الغارات الإسرائيلية موجة من التنديد الدولي. فقد دعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى "الوقف الفوري" لهجماتها على سوريا، مؤكدة ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة الدول. كما أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن "قلقه الشديد" من تصاعد العنف، محذرًا من تداعياته على المدنيين.

من جهتها، أدانت مصر هذه الهجمات، معتبرة أنها تمثل خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. وأكد وزير الخارجية المصري على ضرورة احترام سيادة سوريا وتجنب أي تدخل في شؤونها الداخلية. إيران وحزب الله اللبناني سارعا أيضًا إلى شجب الغارات، متهمين إسرائيل بالسعي إلى تقويض استقرار سوريا وإضعاف قدراتها.

الطائفة الدرزية: بين التهديد والحماية

تشكل الطائفة الدرزية إحدى الأقليات الدينية المهمة في سوريا، وتنتشر في مناطق السويداء والقنيطرة. وتربطها علاقات عائلية وثيقة مع الدروز في إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت في وقت سابق عن السماح للدروز السوريين بالعمل في الجولان، مما يعكس اهتمامها بهذه الطائفة.

ومع ذلك، يرى كثيرون أن إعلان إسرائيل عن "حماية الدروز" قد يحمل أبعادًا سياسية وأمنية، خاصة في ظل توترات مستمرة على الحدود السوريةالإسرائيلية.

التداعيات المستقبلية

يبقى السؤال الكبير: هل إعلان الجيش الإسرائيلي يعكس نوايا إنسانية أم أنه جزء من استراتيجية أمنية أوسع؟ وفي ظل التصعيد العسكري والدبلوماسي، يخشى مراقبون من تفاقم الأزمة، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية وردود الفعل الإقليمية الغاضبة.

من ناحية أخرى، تتزايد الدعوات إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية شاملة للأزمة السورية، تضمن حماية كافة الأقليات وتعزز سيادة الدولة السورية.

الخاتمة

في ظل هذا المشهد المتشابك، تبقى التطورات في سوريا محط أنظار العالم. فهل ستتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى حلول تضمن الاستقرار الإقليمي؟ أم أن التوترات ستظل تتصاعد دون حلول تلوح في الأفق؟

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات