📁 آخر الأخبار

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي بدمشق وسوريا تؤكد سيادتها

إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق، وسوريا تؤكد تمسكها بسيادتها والدفاع عن شعبها

إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق، وسوريا تؤكد تمسكها بسيادتها والدفاع عن شعبها

ما هي تداعيات الغارة الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق؟ وكيف تعكس هذه الأحداث تمسك سوريا بسيادتها والدفاع عن شعبها؟ تابع القراءة للتعرف على التفاصيل الكاملة حول هذا الحدث الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الدولية.

خلفية الغارة الإسرائيلية وأهدافها

فجر الجمعة، أعلنت إسرائيل عن شن غارة جوية استهدفت منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارة جاءت كرد فعل على ما وصفه بـ"عدم حماية الحكومة السورية للأقلية الدرزية". ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن الغارة استهدفت قصر أحمد حسين الشرع، رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا.

سياق التصعيد الإسرائيلي

تأتي هذه الغارة بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي حذر الحكومة السورية من أن إسرائيل "سترد بقوة" إذا لم تتخذ خطوات لحماية الأقلية الدرزية. جاءت هذه التصريحات عقب اشتباكات عنيفة قرب دمشق أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص، معظمهم من المقاتلين الدروز، إلى جانب العديد من المدنيين. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 35 مقاتلًا درزيًا في كمين أثناء توجههم من السويداء إلى دمشق.

ردود الفعل السورية والدولية

من جانبها، أدانت الحكومة السورية هذه الغارة، ووصفتها بأنها "تصعيد خطير ضد سيادة الدولة". وأكدت الرئاسة السورية التزامها بحماية جميع أبناء الشعب السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية. كما صدرت إدانات دولية من عدة دول، بينها قطر والسعودية، التي وصفت الهجوم بأنه "عدوان سافر على سيادة سوريا".

التوترات الطائفية وتأثيرها على المشهد السوري

تزامنت الغارة مع تصاعد التوترات الطائفية في سوريا، حيث اندلعت اشتباكات في مناطق ذات أغلبية درزية ومسيحية قرب دمشق. هذه الأحداث جاءت بعد انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات دينية. ورغم الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة، إلا أن الاشتباكات أوقعت خسائر فادحة وأبرزت التحديات التي تواجه الإدارة الانتقالية الجديدة.

إسرائيل والدروز: علاقات معقدة

تاريخيًا، تتمتع إسرائيل بعلاقات خاصة مع الطائفة الدرزية، حيث يعيش نحو 130 ألف درزي في مناطق داخل إسرائيل، إلى جانب 20 ألفًا في مرتفعات الجولان. ومع سقوط النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد، تسعى إسرائيل إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، وهو ما يثير تساؤلات حول الأهداف السياسية وراء هذا التصعيد الأخير.

الرسائل الإقليمية وراء التصعيد

يرى مراقبون أن الغارة الإسرائيلية تحمل رسائل سياسية مزدوجة. فمن جهة، تعتبر تحذيرًا مباشرًا للحكومة السورية بشأن حماية الدروز، ومن جهة أخرى، تسعى إسرائيل لتعزيز موقفها الإقليمي وسط التغيرات الجيوسياسية في سوريا. كما أن هذه الغارة تأتي في إطار محاولات إسرائيل لإعادة تشكيل التوازنات في الشرق الأوسط بعد سقوط النظام السابق.

جدول يوضح الخسائر الناتجة عن الاشتباكات والغارة

نوع الخسائر العدد
مقاتلون دروز 56
مدنيون دروز 10
ضحايا الكمين 35

الخاتمة

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، تبقى الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق نقطة تحول في الأزمة السورية. وبينما تتعهد سوريا بالدفاع عن سيادتها وحماية جميع مكوناتها، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستشهد المنطقة تصعيدًا أكبر أم ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة؟

مع أطيب التحيات، طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات