ما الذي دفع مجلس نقابة الفنانين السوريين إلى اتخاذ قرار سحب الثقة من نقيب الفنانين مازن الناطور؟ وما هي التداعيات التي قد تترتب على هذا القرار المفاجئ؟ تعرف على التفاصيل الكاملة في هذا المقال الذي يكشف كواليس هذا الحدث المثير للجدل.

ما الذي حدث في نقابة الفنانين السوريين؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في المشهد الفني السوري، أعلن مجلس نقابة الفنانين السوريين يوم الأحد، سحب الثقة من نقيب الفنانين مازن الناطور. جاء هذا القرار بناءً على "تفرد النقيب بالقرار وتهميش أعضاء المجلس المركزي"، بالإضافة إلى اتهامات بمخالفة القانون الناظم لعمل النقابة.

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن النقابة، استند القرار إلى المادة 33 الفقرة 3 من القانون رقم 40 لعام 2019. وقد وقع القرار نائب النقيب الفنان نور مهنا، الذي سيتولى مهام النقيب مؤقتًا لحين تعيين أو انتخاب خليفة جديد.

الأسباب الرئيسية لسحب الثقة

تبرر نقابة الفنانين قرارها بعدة أسباب، أبرزها:

• تفرد مازن الناطور باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى أعضاء المجلس.
• تهميش دور المجلس المركزي وإقصاء أعضائه من المشاركة في صنع القرارات.
• مخالفة القوانين الناظمة لعمل النقابة، مما أثار استياء واسع النطاق.

وقد تسبب هذا السلوك، وفق البيان، في إضعاف العمل النقابي والإضرار بمصالح النقابة وأعضائها.

قرارات مثيرة للجدل خلال فترة توليه

لم يكن سحب الثقة من مازن الناطور مفاجئًا تمامًا، إذ أثار النقيب السابق جدلًا واسعًا خلال الفترة القصيرة التي شغل فيها المنصب. من بين قراراته المثيرة للجدل:

• فصل الفنانة سلاف فواخرجي: جاء هذا القرار على خلفية تصريحاتها السياسية، مما أثار استياء عدد كبير من الفنانين والإعلاميين.
• منح عضوية الشرف للفنان اللبناني فضل شاكر: وهو قرار لم يلق ترحيبًا واسعًا بسبب مواقف فضل شاكر المثيرة للجدل.

التداعيات المستقبلية على النقابة

قرار سحب الثقة من مازن الناطور قد يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول طبيعة العمل النقابي في سوريا وضرورة إصلاحه. كما يثير تساؤلات حول كيفية توازن النقابة بين العمل النقابي ومواقفها السياسية، خاصةً في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

يتوقع أن تشهد نقابة الفنانين فترة من إعادة الهيكلة والتغيير، مع تعيين نقيب جديد قادر على إعادة ثقة الأعضاء وتعزيز العمل الجماعي داخل المجلس.

أبرز الشخصيات في المشهد الحالي

الخاتمة

قرار سحب الثقة من مازن الناطور يشكل نقطة تحول في مسار نقابة الفنانين السوريين، ويثير تساؤلات حول مستقبل العمل النقابي في البلاد. هل سيؤدي هذا القرار إلى تغيير إيجابي يعزز العمل الجماعي داخل النقابة؟ أم أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات؟

نأمل أن تساهم هذه التغييرات في تحسين الواقع النقابي وتعزيز دور النقابة في دعم الفنانين السوريين.

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار