خيبة أمل وغضب وإحباط... ترامب لن ينتظر نتنياهو!
هل العلاقات الأميركية الإسرائيلية تمر بأزمة جديدة؟ مع تصاعد التوترات بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبدو أن خيبة الأمل والغضب والإحباط وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. فما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه القطيعة؟ وكيف سيؤثر ذلك على مسار التطبيع في الشرق الأوسط؟ تابع القراءة لتعرف المزيد!
تدهور العلاقات بين ترامب ونتنياهو
نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر قريبة من ترامب أن الرئيس السابق يشعر بخيبة أمل شديدة من نتنياهو، مما دفعه لاتخاذ قرار بالتقدم في مشاريعه في الشرق الأوسط دون انتظار إسرائيل. ويعود هذا التوتر إلى عدة عوامل، أبرزها محاولات نتنياهو وجماعته دفع مستشار الأمن القومي المقال مايكل والتز نحو اتخاذ خطوات عسكرية تجاه إيران، وهو ما أثار غضب ترامب.
رغم تأكيد نتنياهو أنه تحدث مع والتز مرة واحدة فقط، إلا أن ترامب لم يقتنع بتبريراته. ووفقًا لمصادر قريبة من الرئيس السابق، فقد قرر المضي قُدمًا في خططه مع دول الخليج، خاصة السعودية، دون الحاجة إلى تنسيق كامل مع إسرائيل، التي اعتبرها "تتأخر في اتخاذ القرارات اللازمة".
التطبيع السعودي الإسرائيلي وإشكالية المماطلة
كان من المتوقع أن تكون إسرائيل جزءًا أساسيًا من خطوات التطبيع مع السعودية، لكن يبدو أن المماطلة الإسرائيلية، كما يراها ترامب، كانت سببًا رئيسيًا في الاستياء. ركزت السعودية على شرط أساسي وهو استعداد إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل، وهو ما لاقى معارضة داخلية واسعة في إسرائيل.
الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، الذي تولى ملف التطبيع، حاول صياغة موقف إسرائيل بما يتماشى مع الشروط السعودية، إلا أن الجمود السياسي الداخلي في إسرائيل حال دون إحراز تقدم يُذكر. وبالنسبة لترامب، فإن هذا التردد ألحق الضرر بخططه الطموحة لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج.
ترامب يتجاوز إسرائيل في الشرق الأوسط
يبدو أن ترامب قرر اتخاذ خطوات مباشرة لتعزيز نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث أشارت تقارير إلى أنه بدأ بالتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي دون إشراك إسرائيل. هذا القرار أثار صدمة لدى الوفد الإسرائيلي الذي لم يكن على علم مسبق بهذه الخطوات.
العامل | تأثيره على العلاقات |
---|---|
مماطلة إسرائيل في التطبيع | أدت إلى استياء ترامب وتخطيه لإسرائيل في خططه |
التفاوض مع إيران | خلق فجوة إضافية بين واشنطن وتل أبيب |
رسائل ضمنية وراء التحركات الأميركية
تأتي التحركات الأميركية الأخيرة في ظل تغيرات جذرية في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط. يرى المراقبون أن ترامب يهدف من خلال تخطي إسرائيل إلى إرسال رسالة واضحة بأن مصالح الولايات المتحدة تأتي أولًا، حتى لو كان ذلك على حساب أقرب حلفائها.
من جهة أخرى، يعكس هذا التوتر حالة الانقسام داخل إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو انتقادات داخلية بسبب طريقة تعامله مع الملفات الحساسة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. كما أن تزايد الضغوط الإقليمية، مثل الأزمة في غزة، يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.
الخاتمة
في ظل خيبة الأمل والغضب والإحباط الذي يسود العلاقة بين ترامب ونتنياهو، تتضح ملامح مرحلة جديدة قد تعيد تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن إسرائيل من إعادة بناء جسور الثقة مع الولايات المتحدة، أم أن ترامب سيواصل مساره دون الالتفات إلى تل أبيب؟ شاركنا رأيك في التعليقات.
مع أطيب التحيات، طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- باكستان تُسقط مسيّرات هندية والهند تُحيّد الدفاعات في تصعيد جديد
- تصاعد الهجمات في دمشق: كيف تعيش المدينة تحت تهديد المسلحين؟
- هجمات بمسيّرات تهدد قاعدة بورتسودان وتفاقم أزمة المساعدات الإنسانية
- كارني يرفض بيع كندا.. فكيف رد ترامب على التصريحات الحاسمة؟
- تييري هنري يكشف: ملحمة إنتر وبرشلونة أعادت شغفي بكرة القدم
- الكرملين: هجمات أوكرانيا بالطائرات المسيرة تهدد احتفالات عيد النصر
- الحوثيون يهددون إسرائيل برد مزلزل وسط حديث عن اتفاق مع أمريكا
- كيف ساهمتُ في المصالحة بين عون والحص لتعزيز التفاهم السياسي بلبنان
- السيسي يعلن شراكة استراتيجية مع اليونان لتعزيز استقرار المتوسط
- مقتل 38 في تصعيد خطير بين الهند وباكستان وبريطانيا تسعى لخفض التوتر