هل يشهد العالم تصعيدًا جديدًا في الصراع بين إيران وإسرائيل؟ في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين، أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما يفتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول مستقبل هذه المواجهة المتصاعدة. تابع قراءة التفاصيل لتكتشف المزيد عن الأحداث الأخيرة وأبعادها.

تصعيد عسكري غير مسبوق بين تل أبيب وطهران

بدأ التصعيد الأخير عندما أُطلقت صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب وأجزاء من الشمال. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه تم رصد صواريخ قادمة من إيران، وطُلب من السكان التوجه إلى الملاجئ واتباع التعليمات.

وفقًا للتقارير، شاركت منظومات الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" في اعتراض الصواريخ الإيرانية، مما يعكس التعاون العسكري الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. من ناحية أخرى، لم تسفر هذه الهجمات عن إصابات بشرية، وفقًا لما ذكرته نجمة داود الحمراء.

رد إسرائيلي واسع النطاق

في رد سريع ومباشر، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في غرب إيران، حيث استهدف ما وصفه بـ "منصات إطلاق صواريخ أرضأرض" ومواقع تخزين الصواريخ. وأشار الجيش إلى أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن سلاح الجو استخدم أكثر من 50 طائرة مقاتلة لتنفيذ الغارات، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها. كما تم تحييد أكثر من 20 صاروخًا باليستيًا كانت جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل.

انفجارات في طهران وأصفهان

على الجانب الآخر، سُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الإيرانية طهران وفي مدينة أصفهان، التي تضم مواقع نووية حساسة. وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن الدفاعات الجوية الإيرانية تم تفعيلها للتصدي لتهديدات معادية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وتزامنًا مع ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية باعتقال عميل للموساد الإسرائيلي في محافظة إيلام غربي إيران، مما يضيف بُعدًا استخباراتيًا للصراع الجاري.

بيانات الجدول حول العمليات العسكرية

التداعيات الإقليمية والدولية

لا شك أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يثير قلقًا عالميًا، خاصةً في ظل دعوات دولية متزايدة للتهدئة. ومع ذلك، يبدو أن كلا الطرفين مصمم على المضي قدمًا في هذه المواجهة، مما يزيد من احتمالية اندلاع صراع أوسع في المنطقة.

من جانبها، تؤكد إسرائيل أن هدفها الرئيسي هو تحييد التهديد الإيراني، خصوصًا فيما يتعلق بالبرنامج النووي، بينما تواصل إيران الدفاع عن سيادتها ومصالحها في المنطقة.