ويتكوف: "محادثات الدوحة" تسير بشكل جيد ... حماس ترفض فصل أي منطقة عن غزة
ما هو مصير قطاع غزة في ظل المفاوضات الجارية في الدوحة؟ تساؤل يثير اهتمام الكثيرين مع تصاعد الأحداث في المنطقة. في الوقت الذي وصف فيه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، المفاوضات بأنها تسير بشكل جيد، تقف حركة حماس بحزم ضد أي محاولات تهدف إلى فصل مناطق القطاع أو الإبقاء على السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
أبرز محاور المفاوضات في الدوحة
تُركز "محادثات الدوحة" على قضايا جوهرية تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، حيث تتصدر مسألة الانسحاب العسكري الإسرائيلي ومستقبل القطاع أولويات النقاش. وبينما يصف ويتكوف سير المحادثات بالإيجابي، تشير مصادر من حركة حماس إلى تعنت إسرائيلي واضح.
بحسب تصريحات مسؤول كبير في حماس، فإن إسرائيل لم تقدم خرائط جديدة لانسحاب قواتها من القطاع، بل قامت بتعزيز وجودها العسكري في مناطق متعددة، وهو ما يثير الشكوك حول نواياها الحقيقية.
رفض حماس لأي تقسيم للقطاع
تؤكد حركة حماس على موقفها القاطع ضد أي اقتراحات تهدف إلى تقسيم قطاع غزة أو الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية في أجزاء منه. في الأسبوع الماضي، رفضت الحركة اقتراحًا إسرائيليًا يقضي ببقاء القوات الإسرائيلية في أكثر من 40٪ من مساحة القطاع.
باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، أوضح أن الاحتلال لم يقدم أي خرائط معدلة، وبدلاً من ذلك، قام بإنشاء محور عسكري جديد يفصل شرق خان يونس عن غربها. هذه الخطوة تُظهر نية الاحتلال في استمرار سيطرته العسكرية على غزة لأمد طويل، على حد تعبيره.
التصعيد الإنساني في ظل المفاوضات
بينما تستمر المفاوضات، يعاني سكان القطاع من تصعيد عسكري يفاقم الوضع الإنساني. فقد أودت الغارات الإسرائيلية بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، ما يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل.
في السياق ذاته، أكد مراقبون أن هذه الضغوط قد تكون أحد الأسباب التي دفعت الجانب الإسرائيلي للمشاركة في المفاوضات، رغم اتهام حماس له باستخدام هذه المحادثات كوسيلة لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي.
تطلعات نحو اتفاق شامل
يسعى الوسطاء الدوليون إلى تحقيق اتفاق يضمن تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة، إلى جانب وقف إطلاق النار وحل أزمة السيطرة العسكرية. ومع ذلك، تظل العقبات كبيرة، خاصة مع استمرار الاحتلال في تنفيذ سياساته التي تعيق تحقيق تقدم ملموس.
من جهته، صرّح مسؤول أجنبي، وفقًا لهيئة البث والإذاعة الإسرائيلية "كان"، أن العمل جارٍ على تعديل خرائط الانسحاب. لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة على تغير الموقف الإسرائيلي الذي يبدو أنه يهدف إلى كسب الوقت.
التحديات أمام المفاوضات
التحدي | التفاصيل |
---|---|
الانسحاب العسكري | إسرائيل لم تقدم خرائط واضحة للانسحاب الكامل. |
المساعدات الإنسانية | تعطيل تدفق المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية. |
الضغوط الدولية | تصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل. |
الخاتمة
في ظل تعقيدات المشهد السياسي والإنساني في غزة، يبقى السؤال: هل ستتمكن "محادثات الدوحة" من تحقيق تقدم حقيقي أم أنها ستظل رهينة التعنت الإسرائيلي؟ تبقى الأيام القادمة حاسمة لتحديد مسار هذه المفاوضات ومستقبل القطاع.
مع أطيب التحيات،
طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- مشروع قانون أميركي لتصنيف الإخوان كإرهابيين يثير جدلاً دولياً
- إسرائيل تشن غارات على درعا بعد استهداف مواقع استراتيجية بدمشق
- 5 عند الخامسة: بيروت تتمسّك بالحياة... هدنة غزة وتهديد ترامب بقصف موسكو وبكين!
- بعد فك حظر بايدن.. وصول معدات عسكرية أميركية يعزز قوة إسرائيل
- إسرائيل تسعى لوقف إطلاق نار دائم في غزة وسط معاناة الأطفال الخدج
- سلطات شرق ليبيا تُلغي زيارة وزراء أوروبيين وتطردهم من بنغازي
- وزير الاتصالات المصري يوضح أسباب حريق سنترال رمسيس وتأثيره
- أبو عبيدة يحذر: احتجاز جنود إسرائيليين جدد في غزة وقطر تتحدث عن التهدئة
- ترامب يمنح إسرائيل الضوء الأخضر: هل تشتعل أزمة جديدة مع إيران؟
- الإمارات تنقذ طاقم سفينة ماجيك سيز بعد استهدافها في البحر الأحمر