إسرائيل تستهدف مسلحين "تحضروا لتنفيذ هجوم ضد الدروز جنوب دمشق"، و22 قتيلاً إثر اشتباكات في أشرفية صحنايا
ما الذي يحدث جنوب دمشق؟ ولماذا تصاعدت الأحداث بشكل لافت في منطقة صحنايا وأشرفية صحنايا؟ في تقرير جديد، أعلنت إسرائيل عن استهداف مجموعة مسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجوم ضد السكان الدروز، فيما شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 22 شخصًا. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الهجوم الإسرائيلي وأسباب التصعيد في أشرفية صحنايا.
الهجوم الإسرائيلي على مسلحين قرب صحنايا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية بإيعاز مباشر منه استهدفت ما أسماه بـ"مجموعة متطرفة" كانت تخطط لتنفيذ هجوم ضد الطائفة الدرزية في منطقة صحنايا جنوب دمشق. وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل أبلغت النظام السوري بضرورة اتخاذ خطوات لمنع أي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية، مشددًا على العلاقات الوثيقة التي تجمع دروز إسرائيل بدروز سوريا.
وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرة مسيّرة أطلقت صاروخًا على مبنى يُعتقد أنه كان مقرًا للمسلحين. وأكدت الهيئة أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، موضحة أن الهدف الأساسي كان توجيه "رسالة تحذيرية".
موقع الهجوم وأهميته
تقع منطقة صحنايا على بُعد حوالي 15 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة دمشق، وتتميز بتنوع سكانها من الدروز والمسيحيين. تعتبر هذه المنطقة ذات حساسية استراتيجية بسبب قربها من العاصمة السورية، مما يجعل أي تصعيد فيها ذا تأثير واسع على الأوضاع الأمنية والسياسية.
اشتباكات دامية في أشرفية صحنايا
في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية وقوات رديفة من جهة، ومسلحين دروز من سكان المنطقة من جهة أخرى. ووفقًا لتقارير المرصد، أسفرت الاشتباكات عن مقتل 22 شخصًا، بينهم 6 من المسلحين الدروز و16 من قوات الأمن والقوات الرديفة.
وزارة الداخلية السورية أكدت أن الاشتباكات بدأت إثر هجوم شنته "مجموعات خارجة عن القانون" على حاجز أمني في أشرفية صحنايا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر أمنية. وعقب ذلك، أطلقت القوات السورية عملية واسعة النطاق لتمشيط المنطقة والقبض على المهاجمين.
شهادات من داخل المنطقة
تحدث شهود عيان عن حالة من الخوف والفوضى تعم البلدة، حيث أشار أحد السكان إلى أن أصوات إطلاق النار لم تتوقف منذ ليلة الثلاثاء. وأضاف أن الغموض حول هوية المهاجمين يزيد من حالة الذعر بين السكان المحليين. وأكد شاهد آخر أن سيارات الإسعاف مُنعت من دخول البلدة، وأن المحال التجارية أغلقت بالكامل في ظل تصاعد التوتر.
الأبعاد السياسية والأمنية
التصعيد الأخير في جنوب دمشق يحمل أبعادًا سياسية وأمنية عميقة. فمن جهة، تسعى إسرائيل إلى توجيه رسائل واضحة للنظام السوري حول ضرورة حماية الأقليات، خاصة الطائفة الدرزية. ومن جهة أخرى، يعكس ما يجري في أشرفية صحنايا التوترات الداخلية التي تعصف بسوريا منذ سنوات، والتي تتفاقم بسبب التدخلات الخارجية.
| الحدث | الموقع | النتائج |
|---|---|---|
| غارة إسرائيلية | صحنايا، جنوب دمشق | لا إصابات، رسالة تحذيرية |
| اشتباكات داخلية | أشرفية صحنايا | 22 قتيلاً |
الخاتمة
تتصاعد الأحداث جنوب دمشق وسط تعقيدات داخلية وخارجية، مما يضع المنطقة على حافة مرحلة جديدة من التوتر. يبقى السؤال: كيف ستؤثر هذه التطورات على مستقبل العلاقات بين إسرائيل وسوريا؟ وهل ستتمكن الأطراف المختلفة من احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم؟
مع أطيب التحيات، طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- التوترات التجارية تدفع المركزي الأوروبي نحو خفض جديد للفائدة
- الصين وأمريكا: إشارات تهدئة تلوح بانفراجة قريبة للحرب التجارية
- ماك الشرقاوي يكشف كواليس مناظرته النارية مع إيدي كوهين على i24News
- 217 مليون درهم أرباح إن إم دي سي إينيرجي: نجاح استراتيجي مبهر
- الدبلوماسية العُمانية: نموذج هادئ مستمد من عمق الفكر الإباضي
- ترامب والأمريكيون العرب: ما السر وراء التحول في التوجهات السياسية؟
- أزمة انقطاع الكهرباء في أوروبا 2025: تداعيات كارثية على الحياة اليومية
- جود بيلينغهام: صمام الأمان الذي يعيد صياغة وسط ريال مدريد
- كيف تعيد الصين صياغة علاقاتها مع أوروبا؟ دلالات خطوة جديدة
- غضب يجتاح إيران بعد مقتل 46 شخصاً بانفجار ميناء شهيد رجائي
