هل أخفت إيران اليورانيوم قبل الضربة الأميركية؟.. ترامب يجيب
في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، تداولت وسائل الإعلام تقارير تتحدث عن احتمال إخفاء إيران لكميات من اليورانيوم المخصب قبيل الضربة الأميركية الأخيرة. ولكن، ما حقيقة هذه الادعاءات؟ وهل تمكنت إيران فعلاً من تحريك هذا العنصر الثقيل والخطير؟ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يجيب على هذه التساؤلات ويكشف تفاصيل هامة حول العملية.
ترامب ينفي نقل إيران لليورانيوم المخصب
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صحة التقارير التي أشارت إلى أن إيران قامت بنقل أو إخفاء مخزونها من اليورانيوم المخصب قبيل الضربة الأميركية. وأكد ترامب أن نقل اليورانيوم المخصب أمر بالغ الصعوبة، مشيراً إلى أن "هذا العنصر ثقيل للغاية وخطير جداً، ويصعب نقله من مكان إلى آخر".
وأضاف ترامب: "لم نعطِ إيران إشعاراً مسبقاً حول الهجوم، مما يجعل من المستحيل تقريباً أن يكون لديهم الوقت الكافي لنقل اليورانيوم. لم يكن أحد يتوقع أن نستهدف منشأة فوردو النووية، التي كانت تُعتبر محصنة تماماً".
ماذا حدث في منشأة فوردو النووية؟
منشأة فوردو النووية، الواقعة في منطقة جبلية، كانت هدفاً للضربة الأميركية الأخيرة. وفقاً لتقارير إعلامية، فإن هذه المنشأة تُستخدم لتخصيب اليورانيوم، وهي جزء من البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، أشار ترامب إلى أن إيران لم تتمكن من تحريك أي شيء من داخل المنشأة قبل الهجوم، قائلاً: "لقد كانوا مشغولين بمحاولة النجاة بأنفسهم، ولم يكن لديهم الوقت أو الوسائل لنقل المواد".
آراء الخبراء حول الادعاءات
بعد الضربة الأميركية، أثيرت تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت إيران قد تمكنت بالفعل من إخفاء كميات من اليورانيوم المخصب. بعض الخبراء أشاروا إلى أن إيران ربما تكون قد نقلت بعض المواد إلى مواقع غير معروفة قبل الهجوم. ومع ذلك، فإن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، نفى وجود أي معلومات استخباراتية تؤكد هذا الادعاء، قائلاً: "لا يوجد دليل على أن إيران قامت بنقل أي شيء من مكانه قبل الضربة".
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدخل على الخط
في أعقاب الضربة، صرح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن "جزءاً من اليورانيوم المخصب قد يكون دُمر نتيجة الضربات"، ولكنه أضاف أن هناك احتمالاً بأن إيران تمكنت من نقل جزء بسيط منه إلى أماكن أخرى. هذه التصريحات زادت من الغموض حول مصير المواد النووية الإيرانية.
البيت الأبيض يوضح الموقف
من جانبه، أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه أن "مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لا يزال تحت الأنقاض"، مشيراً إلى أن الضربة الأميركية استهدفت المنشآت الرئيسية التي كانت تُستخدم في البرنامج النووي الإيراني. وأضاف البيان أن التقييمات الأولية تشير إلى أن إيران لم تنجح في نقل أي كميات كبيرة من المواد النووية قبل الهجوم.
هل كانت العملية مفاجئة؟
وفقاً لتصريحات ترامب، فإن العملية العسكرية الأميركية كانت مفاجئة تماماً، ولم يُمنح الجانب الإيراني أي تحذير مسبق. هذا الأمر، بحسب ترامب، جعل من الصعب على إيران اتخاذ أي إجراءات استباقية، بما في ذلك نقل المواد النووية. وأضاف: "الهجوم كان يهدف إلى تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية بشكل فعال، وقد نجحنا في تحقيق ذلك".
الخاتمة
في النهاية، تبقى التساؤلات حول مصير اليورانيوم الإيراني قائمة، ولكن تصريحات ترامب وتصريحات المسؤولين الأميركيين تشير إلى أن إيران لم تتمكن من نقل موادها النووية قبل الضربة. وفي ظل استمرار التوترات بين البلدين، من المتوقع أن تستمر هذه القضية في إثارة الجدل.
ما رأيك في تصريحات ترامب؟ وهل تعتقد أن إيران قد تخفي المزيد من المفاجآت في المستقبل؟ شاركنا رأيك!
مع أطيب التحيات، طوب أخبار.
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- قصف إسرائيلي لغزة يودي بحياة 20 فلسطينياً وسط نفي إنساني للقتل
- أول لقاح لسرطان الرئة بتقنية mRNA يفتح باب الأمل للمرضى
- ولي عهد أبوظبي وبوتين يعززان الشراكة الاستراتيجية في مينسك
- إيران تكثف الاعتقالات والإعدامات بعد تصاعد الصراع مع إسرائيل
- سخرية إسرائيلية لاذعة من طلب ترامب إلغاء محاكمة نتنياهو الغريب
- الاتفاقيات الإبراهيمية: توسع جديد يغير خارطة التحالفات بالشرق الأوسط
- التصعيد الأمريكي الإيراني: واشنطن تدمر النووي الإيراني وخامنئي يرد بقوة
- ظهران ممداني: داعم فلسطين ومرشح بلدية نيويورك الذي أثار الجدل
- كيف يؤثر السد الصيني العملاق على دوران الأرض وتوازنها؟
- الناتو يرفع الإنفاق الدفاعي استجابةً لترامب وسط جدل إيران وإسرائيل