📁 آخر الأخبار

حكم دير سانت كاترين بمصر يشعل توترًا دبلوماسيًا مع اليونان

دير سانت كاترين في مصر يثير القلق في اليونان

دير سانت كاترين في مصر يثير القلق في اليونان

هل يمكن أن يتحوّل حكم قضائي صادر في مصر إلى أزمة دبلوماسية مع اليونان؟ هذا ما يبدو أنه يحدث الآن! فقد أثار دير سانت كاترين، أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في سيناء، جدلاً واسعًا بين البلدين بعد قرار قضائي مصري يؤكد ملكية الدولة للأراضي مع حق انتفاع الرهبان. فما الذي يحدث في الكواليس؟ تابع القراءة لتتعرف على التفاصيل.

ماذا قال الحكم القضائي بشأن دير سانت كاترين؟

في حكم أصدرته محكمة مصرية مؤخرًا، تم التأكيد على أن الأراضي المحيطة بدير سانت كاترين هي من أملاك الدولة العامة، مع منح تابعي الدير حق الانتفاع بها. كما شدد الحكم على أن الأراضي المتنازع عليها تُعتبر محميات طبيعية لا يجوز التصرف فيها أو تملكها بالتقادم. علاوة على ذلك، تم التأكيد على احترام العقود المبرمة بين الوحدة المحلية والدير بشأن الأراضي المستغلة حوله.

ردود الفعل اليونانية: قلق وتصعيد

لم يمر هذا القرار مرور الكرام في اليونان، حيث وصف رئيس أساقفة أثينا واليونان، إيرونيموس الثاني، الحكم بأنه "فضيحة" وانتهاك للحريات الدينية. واعتبر أن هذا القرار يفتح الباب أمام اختبار جدي لمصير الدير، مستحضرًا مراحل تاريخية وصفها بـ"المظلمة". كما أعرب وزير الخارجية اليوناني عن قلقه خلال اتصال مع نظيره المصري، مؤكدًا أن القرار يشكل تهديدًا للاتفاقيات الثنائية.

الموقف المصري: تطمينات وتحركات دبلوماسية

من جهتها، أكدت الحكومة المصرية التزامها الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية لدير سانت كاترين. وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان رسمي أن الحكم القضائي يرسخ هذه المكانة، مشيرة إلى أن القرار لا يمس حقوق الدير أو القيم التراثية المرتبطة به. كما أُجري اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان لتأكيد العلاقات الأخوية بين البلدين واحترام الرموز الدينية.

الأهمية التاريخية لدير سانت كاترين

يقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء، وهو أحد أقدم الأديرة المأهولة في العالم. يُعتبر الموقع من أبرز المعالم المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ويرتبط بتقاليد دينية عميقة لدى المسيحيين الأرثوذوكس. تاريخيًا، كان الدير مركزًا روحيًا وثقافيًا هامًا، ويضم مكتبة تحتوي على مخطوطات نادرة، بالإضافة إلى رفات القديسة كاترين.

مشروع تطوير سانت كاترين: بين التراث والتنمية

تعمل الحكومة المصرية على مشروع تطوير منطقة سانت كاترين لتعزيز السياحة، مما يضيف بُعدًا جديدًا للنقاش حول الدير. في حين يثني البعض على الجهود الرامية لتحسين البنية التحتية وجذب السياح، يعبّر آخرون عن مخاوف تتعلق بالحفاظ على الطابع الروحي والتاريخي للمكان.

جدول المقارنة بين المواقف المصرية واليونانية

الجانب الموقف
مصر الحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية للدير، مع تأكيد ملكية الدولة للأراضي.
اليونان اعتبار الحكم تهديدًا للحريات الدينية وطابع الدير الأرثوذكسي.

الخاتمة

لا شك أن قضية دير سانت كاترين تسلط الضوء على التحديات المرتبطة بالحفاظ على التراث الديني والثقافي في سياق التنمية والسيادة الوطنية. وبينما تسعى مصر واليونان للحفاظ على العلاقات الأخوية، يبقى السؤال: كيف يمكن تحقيق التوازن بين حماية التراث وحفظ الحقوق؟ شاركونا آراءكم.

مع أطيب التحيات،
طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات