ما الذي يدفع مسؤول إسرائيلي رفيع للإعلان أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، "ليس بمأمن من الاستهداف"؟ وهل نحن على أعتاب تغيير جذري في مسار الصراع بين إسرائيل وإيران؟ تابع القراءة لاكتشاف تفاصيل التصريحات المثيرة والتطورات الحاسمة في هذا الملف الشائك.

إسرائيل ترفع سقف المواجهة: خامنئي في دائرة الاستهداف

في تصريح غير مسبوق لصحيفة وول ستريت جورنال، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب قد توسع نطاق عملياتها الأمنية والعسكرية لتطال أعلى المستويات في القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي. وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل لا تضع قيودًا على أهدافها، حيث تسعى إلى شل النظام السياسي والعسكري الإيراني بالكامل، وليس فقط تقييد طموحاته النووية.

عمليات الاغتيال: سجل حافل ومستقبل مجهول

بحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن إسرائيل قد نفذت بالفعل اغتيالات ناجحة استهدفت تسعة علماء نوويين إيرانيين، يُعتقد أنهم كانوا يلعبون دورًا محوريًا في تطوير البرنامج النووي الإيراني. ولم تقتصر العمليات على العلماء فقط، بل شملت أيضًا عددًا من كبار الضباط في الحرس الثوري الإيراني. كما أشار إلى احتمالية تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق قيد الإعداد، ما ينذر بجولة جديدة من التصعيد.

هجمات على المنشآت النووية الإيرانية

منشأة نطنز النووية، التي تُعد من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، تعرضت لهجمات نوعية أدت إلى أضرار جسيمة. وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن جزءًا من المنشأة قد انهار نتيجة الهجمات، وأن التقييم الفني للخسائر ما زال جاريًا. هذه الضربات تمثل جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض البنية التحتية النووية الإيرانية بالكامل.

واشنطن وإيران: بين الدبلوماسية والتصعيد

بالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في استئناف المحادثات النووية مع إيران. ومع ذلك، أشار إلى أن واشنطن تجد نفسها عاجزة عن منع التصعيد الحالي. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه سلطنة عمان إلغاء جولة المحادثات الإيرانيةالأمريكية التي كانت مقررة في مسقط، نتيجة للتطورات الميدانية المتسارعة.

التوترات الإقليمية: تداعيات غير متوقعة

التصعيد بين إسرائيل وإيران لا يقتصر على التصريحات والتخطيط، بل يمتد إلى الميدان حيث تشتعل جولات من القصف المتبادل. في هذا السياق، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لسكان المناطق الشمالية والوسطى بالبقاء قرب الملاجئ، وسط مخاوف من هجمات بطائرات مسيرة قد تطال الأجواء الإسرائيلية.

هل نحن أمام نقطة تحول؟

التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الصراع في المنطقة. هل ستقوم إسرائيل بخطوات تصعيدية غير مسبوقة؟ وكيف سيكون رد إيران إذا ما استُهدفت قيادتها العليا؟ الردود على هذه الأسئلة قد تحدد مصير المنطقة بأكملها في المستقبل القريب.

الخاتمة

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن التوتر بين إسرائيل وإيران يدخل مرحلة جديدة قد تكون الأكثر خطورة حتى الآن. هل ترى أن التصعيد الحالي سيقود إلى مواجهة شاملة أم أنه سيُفتح الباب لحلول دبلوماسية جديدة؟ شاركنا رأيك.

مع أطيب التحيات، طوب أخبار