📁 آخر الأخبار

هاكابي: واشنطن تتراجع عن حل الدولتين والخارجية الأمريكية ترد

هاكابي: واشنطن لم تعد تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والخارجية الأمريكية تقول إنه "يتحدث عن نفسه"

هاكابي: واشنطن لم تعد تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والخارجية الأمريكية تقول إنه "يتحدث عن نفسه"

هل يمكن أن تكون تصريحات السفير الأمريكي مايك هاكابي بداية لتحول جذري في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية؟ أثارت تصريحاته الأخيرة حول عدم سعي واشنطن لإقامة دولة فلسطينية مستقلة الكثير من الجدل، مما جعل الخارجية الأمريكية توضح موقفها بأنه "يتحدث عن نفسه". في هذا المقال، نستعرض أبعاد هذه التصريحات وتأثيرها على مستقبل القضية الفلسطينية.

ما هي تصريحات هاكابي المثيرة للجدل؟

في مقابلة أجراها مع وكالة "بلومبرغ"، صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بأنه لا يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة لا تزال هدفاً للسياسة الخارجية الأمريكية. وأضاف قائلاً: "ما لم تحدث تغييرات جذرية في الثقافة، فلا مجال لذلك". وأشار إلى أن هذه التغييرات "على الأرجح لن تحدث في حياتنا".

ولم يكتف هاكابي بهذا، بل اقترح أن "الدول الإسلامية"، التي وصفها بأنها تمتلك أراضي تفوق مساحة إسرائيل بـ644 مرة، يمكن أن تتخلى عن أجزاء من أراضيها لإقامة دولة فلسطينية بدلاً من مطالبة إسرائيل بالتنازل. هذا الطرح أثار موجة من الانتقادات والجدل سواء في الأوساط السياسية أو الإعلامية.

رد وزارة الخارجية الأمريكية

رداً على هذه التصريحات، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن السفير هاكابي "يتحدث عن نفسه"، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية تُحدد من قبل الرئيس والإدارة الأمريكية وليس من قبل الأفراد. ورفضت المتحدثة التعليق بشكل مباشر على تصريحاته، مما يشير إلى وجود تباين بين مواقف السفير والإدارة الأمريكية.

هل تغيرت السياسة الأمريكية تجاه حل الدولتين؟

تصريحات هاكابي تعيد تسليط الضوء على نهج الإدارة الأمريكية الحالي تجاه حل الدولتين، الذي كان يُعتبر لعقود أساس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، أظهرت الولايات المتحدة فتوراً تجاه هذا الحل، حيث تم اتخاذ خطوات اعتُبرت دعماً للموقف الإسرائيلي، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

ورغم أن إدارة بايدن أبدت التزاماً لفظياً بحل الدولتين، فإن تصريحات هاكابي قد تعكس استمراراً لنهج أكثر تحفظاً أو حتى تجاهلاً لهذه الصيغة للحل.

ردود الفعل الدولية

على الصعيد الدولي، أثارت تصريحات هاكابي انتقادات واسعة، خاصة من الدول الأوروبية التي تدعم حل الدولتين، ومن جماعات حقوق الإنسان التي ترى في هذه التصريحات تراجعاً عن الالتزامات الدولية تجاه القضية الفلسطينية. بعض الأطراف أيضاً اعتبرت هذه التصريحات محاولة لإعادة تعريف القضية الفلسطينية بعيداً عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه.

مؤتمر سعوديفرنسي: بارقة أمل؟

في ظل هذا الجدل، يُنتظر أن تستضيف فرنسا والسعودية مؤتمراً دولياً في نيويورك لاحقاً هذا الشهر، بهدف وضع خارطة طريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وعلى الرغم من أن هاكابي وصف هذا المؤتمر بأنه "سيئ التوقيت"، فإن هذه الخطوة تعكس إرادة دولية لإعادة إحياء الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام في المنطقة.

مستقبل حل الدولتين

من الواضح أن تصريحات هاكابي تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه حل الدولتين، ليس فقط بسبب الانقسامات الفلسطينية الداخلية أو السياسات الإسرائيلية، ولكن أيضاً بسبب التغيرات المحتملة في المواقف الأمريكية. ومع ذلك، يبقى حل الدولتين هو الخيار الأكثر قبولاً دولياً، ويمكن أن يشكل المؤتمر المرتقب خطوة أولى نحو إعادة فتح قنوات الحوار.

التصريح الموقف الأمريكي رد الفعل الدولي
هاكابي لا يؤمن بحل الدولتين الخارجية: "يتحدث عن نفسه" انتقادات أوروبية وعربية
اقتراح اقتطاع أراضٍ من دول إسلامية لم يتم تأكيده رسمياً رفض واسع

الخاتمة

في النهاية، تفتح تصريحات هاكابي الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل حل الدولتين والسياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. هل ستشهد المنطقة تغييرات جوهرية أم أن هذه التصريحات ستظل مجرد وجهة نظر شخصية؟ شاركونا آرائكم حول الموضوع: هل تعتقدون أن حل الدولتين لا يزال قابلاً للتطبيق؟

مع أطيب التحيات، طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات