في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وقطاع غزة، تزايدت التساؤلات حول مصير الهدنة المؤقتة التي كانت قيد المناقشة. هل سيشهد القطاع هدوءًا قريبًا أم أن الأوضاع مرشحة للتدهور أكثر؟

أحدث التطورات في قطاع غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 63 شخصًا على الأقل منذ فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأوضحت التقارير أن من بين القتلى 28 شخصًا كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في مناطق وسط وجنوب القطاع. كما تم استهداف عدد من المعتقلين السابقين الذين أبعدوا إلى غزة خلال صفقات تبادل الأسرى.

تصعيد عسكري ومجزرة في مدرسة للنازحين

في واحدة من أكثر الهجمات دموية، تعرضت مدرسة مصطفى حافظ التي كانت تؤوي نازحين غرب مدينة غزة لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة العشرات. كما تم استهداف خيمة تضم نازحين في منطقة مواصي خان يونس، مما أودى بحياة 8 أشخاص على الأقل وأدى إلى إصابة أكثر من 50 آخرين.

حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء التصعيد

وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد القتلى منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 57,012 شخصًا، بينما بلغ عدد المصابين 134,592. وتشير التقارير إلى أن غالبية الضحايا هم من النساء والأطفال، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار القصف.

تداعيات إنسانية وأزمة المساعدات

تفاقمت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الحصار وصعوبة إدخال المساعدات. وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من توقف خدمات حيوية في المستشفيات، مثل غسيل الكلى، بسبب نفاد الوقود. في الوقت نفسه، يعاني السكان من نقص حاد في المياه والغذاء، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

محاولات للتهدئة ومصير الهدنة

في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة القتال، تجري محادثات غير مباشرة بوساطة قطر ومصر لمحاولة التوصل إلى هدنة مؤقتة. ومع ذلك، لم تحقق هذه الجهود تقدمًا ملموسًا بسبب تعنت الأطراف وتمسكها بمواقفها. بينما تفضل إسرائيل مواصلة العمليات العسكرية، أعربت حركة حماس عن استعدادها للتفاوض بشرط وقف العدوان.

إحصائيات القصف في غزة

الخاتمة

مع استمرار التصعيد العسكري في غزة، يزداد الوضع الإنساني سوءًا وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية. هل يمكن أن تؤدي جهود الوساطة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين؟ أم أن المنطقة ستظل عالقة في دوامة العنف؟

مع أطيب التحيات، طوب أخبار