بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
ما هي تفاصيل انسحاب الجيش السوري من السويداء؟ ولماذا أثار هذا التطور ردود فعل دولية وإقليمية؟ في هذا المقال، سنستعرض الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء وأبعاد انسحاب الجيش السوري منها، بالإضافة إلى تأثير ذلك على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
انسحاب الجيش السوري: خلفية الحدث
أعلنت وزارة الدفاع السورية مساء الأربعاء بدء انسحاب قوات الجيش السوري من مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. جاء هذا القرار بعد أيام من مواجهات عنيفة شهدتها المدينة بين عشائر محلية ومجموعات مسلحة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الدفاع السورية، فإن الانسحاب يأتي بعد "تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون". كما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي خروج أرتال عسكرية من المنطقة، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة.
اتفاق وقف إطلاق النار: دور مشايخ العقل
لعب مشايخ العقل في السويداء دورًا محوريًا في الوصول إلى الاتفاق الجديد. فقد تم التنسيق بين الدولة السورية ووجهاء المدينة لضمان وقف التصعيد وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. ويُذكر أن الاتفاق شمل بنودًا تتعلق بانسحاب القوات الثقيلة من المدينة وتفكيك التوترات الطائفية التي كانت تهدد النسيج الاجتماعي للمنطقة.
رغم ذلك، أشارت مصادر محلية إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تطبيق الاتفاق بشكل كامل، خاصة مع وجود أطراف خارجية تسعى إلى إذكاء الصراع لتحقيق أهدافها الخاصة.
الدور الإسرائيلي في المشهد
في سياق متصل، شنت إسرائيل غارات جوية على العاصمة السورية دمشق بالتزامن مع الأحداث في السويداء. استهدفت الغارات منشآت عسكرية ومواقع قريبة من القصر الرئاسي، مما أدى إلى تدمير أجزاء من مبنى وزارة الدفاع السورية. وأعلنت إسرائيل أن هذه العمليات تأتي ردًا على "هجمات طائفية" يُزعم أن الحكومة السورية شنتها على تجمعات درزية جنوب البلاد.
التصعيد الإسرائيلي زاد من تعقيد المشهد في السويداء. وفي الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة إلى خفض التصعيد وسحب القوات السورية من المنطقة، بدت الفجوات واضحة بين المواقف الإسرائيلية والأمريكية، حيث سعت كل منهما لتحقيق مصالحها الخاصة في سوريا.
مستقبل السويداء: بين التهدئة والتصعيد
شهدت السويداء في الأشهر الأخيرة اضطرابات متكررة، ما جعلها واحدة من أكثر المناطق توترًا في سوريا. ورغم الانسحاب الأخير، يبقى السؤال حول مدى استدامة الاستقرار في المنطقة. هل يمكن للاتفاق المبرم أن يكون بداية لحل شامل؟ أم أن التوترات ستعود بمجرد انتهاء الضغط الدولي والإقليمي؟
على الصعيد المحلي، يتوقع أن تستمر جهود تهدئة الأوضاع من قبل مشايخ العقل ووجهاء المنطقة. أما على المستوى الدولي، فإن الوضع في السويداء قد يصبح محورًا جديدًا للتجاذبات بين القوى الكبرى في المنطقة.
جدول ملخص الأحداث
التاريخ | الحدث | التفاصيل |
---|---|---|
الأربعاء | إعلان وقف إطلاق النار | اتفاق بين الدولة ومشايخ العقل |
الأربعاء مساءً | بدء انسحاب الجيش | خروج الأرتال العسكرية |
الخميس | استمرار القصف الإسرائيلي | استهداف مواقع في دمشق |
الخاتمة
يمثل انسحاب الجيش السوري من السويداء خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، لكنه يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المدينة وما إذا كانت هذه الخطوة كافية لاحتواء الصراع. ما رأيك في هذا التطور؟ هل تعتقد أن الحلول التفاوضية يمكن أن تنجح في سوريا؟
مع أطيب التحيات،
طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- تحليل صحيفة بريطانية: لماذا تتدخل إسرائيل عسكريًا في سوريا؟
- ويتكوف: محادثات الدوحة إيجابية وحماس تصر على وحدة قطاع غزة
- مشروع قانون أميركي لتصنيف الإخوان كإرهابيين يثير جدلاً دولياً
- إسرائيل تشن غارات على درعا بعد استهداف مواقع استراتيجية بدمشق
- 5 عند الخامسة: بيروت تتمسّك بالحياة... هدنة غزة وتهديد ترامب بقصف موسكو وبكين!
- بعد فك حظر بايدن.. وصول معدات عسكرية أميركية يعزز قوة إسرائيل
- إسرائيل تسعى لوقف إطلاق نار دائم في غزة وسط معاناة الأطفال الخدج
- سلطات شرق ليبيا تُلغي زيارة وزراء أوروبيين وتطردهم من بنغازي
- وزير الاتصالات المصري يوضح أسباب حريق سنترال رمسيس وتأثيره
- أبو عبيدة يحذر: احتجاز جنود إسرائيليين جدد في غزة وقطر تتحدث عن التهدئة