📁 آخر الأخبار

اشتباكات صحنايا: مفتي سوريا يحذر من فتنة دامية قرب دمشق

اشتباكات صحنايا.. مفتي سوريا يحذر من "الفتنة"

اشتباكات صحنايا.. مفتي سوريا يحذر من "الفتنة"

في ظل تصاعد التوتر في منطقة صحنايا الواقعة بالقرب من العاصمة دمشق، أصدر مفتي سوريا أسامة الرفاعي تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الفتنة التي قد تمتد تداعياتها لتشمل كافة أطياف الشعب السوري. فما الذي حدث في صحنايا؟ وما الرسائل التي وجهها المفتي العام؟ تابع القراءة لتعرف التفاصيل.

ما الذي حدث في صحنايا؟

اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة الثلاثاءالأربعاء في بلدة صحنايا، أدت إلى مقتل 22 شخصًا على الأقل. وفقًا لتصريحات وزارة الداخلية السورية، قُتل 16 عنصرًا من قوات الأمن، بينما لقي 6 من المسلحين المحليين مصرعهم. الاشتباكات اشتعلت بعد هجوم شنته "مجموعات خارجة عن القانون" على نقاط أمنية في المنطقة.

وبحسب المقدم حسام الطحان، مدير أمن ريف دمشق، فإن الهجمات استهدفت الحواجز الأمنية في أطراف البلدة، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة بين عناصر الأمن، بلغ عددها 16 قتيلًا. الهجمات لم تكن مجرد مواجهة عابرة، بل أظهرت تصعيدًا خطيرًا يعكس حالة من التوتر المستمر في المنطقة.

تحذيرات مفتي سوريا

تعقيبًا على هذه الأحداث، حذر مفتي سوريا أسامة الرفاعي من مغبة الانزلاق نحو الفتنة، مؤكدًا أن "الفتنة يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها". عبر كلمة بثت على منصاته الرسمية، شدد المفتي على أن اشتعال الفتنة في سوريا لن يكون له رابح، بل سيكون الجميع خاسرًا، بغض النظر عن الطوائف أو الأعراق.

وأضاف الرفاعي أن تداعيات الفتنة قد لا تقتصر على منطقة بعينها، بل يمكن أن تمتد لتشمل البلاد بأسرها، مما يحتم على الجميع التحلي بالحكمة والابتعاد عن كل ما يمكن أن يزيد الأوضاع تأزمًا.

التوترات الطائفية: التحدي الأكبر

الأحداث الأخيرة في صحنايا ليست الأولى من نوعها، فالتوترات الطائفية في سوريا طالما كانت مصدر قلق كبير. المنطقة التي شهدت الاشتباكات تضم تنوعًا دينيًا وطائفيًا، بما في ذلك الدروز الذين كانوا جزءًا من الاشتباكات الأخيرة. المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد مقتل 6 من المسلحين المحليين المنتمين للطائفة الدرزية، مما يثير تساؤلات عن مدى تأثير هذه التوترات على العلاقات المجتمعية.

في ظل هذه الظروف، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية نزع فتيل الأزمة ومنع تفاقمها، خاصة مع وجود أطراف خارجية قد تسعى لاستغلال هذه الفجوات لزيادة الانقسام.

ردود الفعل الرسمية والشعبية

الحكومة السورية من جانبها أكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مشيرة إلى أن ما حدث هو "عمل إرهابي" يستهدف زعزعة استقرار البلاد. أما على الصعيد الشعبي، فقد دعت شخصيات دينية واجتماعية إلى ضبط النفس والتكاتف لتجاوز هذه الأزمة.

كما ناشد العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة وقف التصعيد واللجوء إلى الحوار كوسيلة لحل النزاعات، مؤكدين أن سوريا لا تحتمل مزيدًا من الأزمات.

حقائق وأرقام عن أحداث صحنايا

الحدث التفاصيل
عدد القتلى من قوات الأمن 16
عدد القتلى من المسلحين المحليين 6
الموقع صحنايا، ريف دمشق

الخاتمة

اشتباكات صحنايا تسلط الضوء على الوضع الحرج الذي تعيشه سوريا، حيث تزداد الحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحكيم العقل في مواجهة الأزمات. هل يمكن لسوريا تجاوز هذه المحنة؟ وما الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في تحقيق السلام؟ شاركنا رأيك.

مع أطيب التحيات، طوب أخبار

مراجع إضافية

مقالات ذات صلة

تعليقات