باسيل: حضورنا وازن في جبل لبنان و"التيار" لا يزال القوة الأساسية
كيف يمكن للتيار الوطني الحر أن يحقق حضوراً وازناً في جبل لبنان ويبقى القوة الأساسية رغم التحديات؟ هذا ما ناقشه النائب جبران باسيل في مؤتمر صحفي مثير سلط الضوء على نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة. تابع القراءة لاكتشاف أهم التفاصيل والرسائل السياسية التي حملها حديث باسيل.
نجاحات التيار الوطني الحر في الانتخابات
في مؤتمر صحفي عقده النائب جبران باسيل بمقر "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، عرض نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان. وأكد باسيل أن التيار شارك في كافة أقضية جبل لبنان الستة ونجح في تحقيق مقاعد بلدية واختيارية، وذلك بالتعاون مع الأهالي وحلفائه. وأوضح أن الانتخابات لم تكن مجرد عملية انتخابية، بل كانت مزيجاً من الطابع الإنمائي والعائلي والسياسي، مما يعكس أهمية احترام إرادة العائلات في هذا السياق.
أبعاد سياسية ورؤية لللامركزية
أشار باسيل إلى أن الانتخابات البلدية حملت أبعاداً سياسية مهمة، حيث سلط الضوء على أزمة النزوح وضرورة معالجتها بشكل فعّال. كما أكد على أهمية التوجه نحو اللامركزية الموسعة، معتبراً البلديات عنصراً محورياً في هذا التوجه. وأضاف قائلاً: "حاولنا بناء توافقات سياسية ناجحة في العديد من المناطق، ودعمنا مرشحين ولوائح انتخابية في إطار شراكة حقيقية مع الناس، بعيداً عن الاحتكار."
التيار الوطني الحر: قوة أساسية رغم التحديات
بالرغم من خسارة بعض المدن الكبرى، شدد باسيل على أن هذه الخسارة لم تكن نهاية المطاف، بل كانت فرصة لإثبات وجود التيار في وجه تحالفات سياسية كبيرة. وأوضح أن التيار حقق حضوراً بارزاً في 203 بلديات، حيث فاز 639 مرشحاً، بينما ذهبت بقية المقاعد لقوى أخرى مثل القوات اللبنانية والكتائب والشخصيات المستقلة.
أرقام تعكس النجاح
أظهرت الأرقام التي استعرضها باسيل تقدماً واضحاً للتيار الوطني الحر في عدد أعضاء البلديات والمخاتير. ففي مدينة جبيل، مثلاً، حصل عماد ملحمة على أعلى عدد من أصوات المخاتير، بينما سجل التيار حوالي 1700 صوت، مما يبرز وجوده القوي. وفي جونية، تمكن التيار من تحقيق 3000 صوت رغم مواجهة خمس قوى سياسية منافسة. هذا يعكس مدى تجذر التيار في المجتمع المحلي واستمرارية دعمه من قبل الشباب والعائلات.
التحديات والنجاحات في مناطق متعددة
تحدث باسيل عن النجاحات التي حققها التيار في بلدات عدة كانت محسوبة سابقاً على قوى أخرى، مثل الحدت والكحالة ودير القمر. وأشار إلى أن هذه النجاحات لم تكن مجرد صدفة، بل كانت نتيجة عمل جاد وتعاون وثيق مع العائلات والشباب. وأضاف: "لقد أثبتنا أن الأحزاب يمكن أن تكون قوة إيجابية في المجتمع، وأن طلب دعمها يعكس دورها المحوري في التنمية."
رسائل سياسية ومجتمعية
أكد باسيل أن هذه الانتخابات سلطت الضوء على قدرة الأحزاب على التأثير الإيجابي، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن شيطنة العمل الحزبي. وأضاف: "نحن جزء من هذا المجتمع، ونتجذر فيه بقوة. ناسنا لا يخرجون منا، وهذا دليل على ثبات التيار الوطني الحر كقوة أساسية في الساحة السياسية."
الخاتمة
في خضم التحديات السياسية والانتخابية، أثبت "التيار الوطني الحر" حضوره القوي في جبل لبنان، مؤكداً أنه لا يزال القوة الأساسية في المنطقة. هذا النجاح يعكس العمل الجاد والرؤية الواضحة التي يتبناها التيار لتعزيز دوره السياسي والإنمائي. كيف ترى مستقبل التيار الوطني الحر في ظل هذه المعطيات؟ شاركنا رأيك.
مع أطيب التحيات،
طوب أخبار
مراجع إضافية
مقالات ذات صلة
- سماء بلا أرض: فيلم تونسي يسطع في مهرجان كان بقصة إنسانية مؤثرة
- إسرائيل تقر خطة عربات جدعون لاحتلال غزة وتوزيع المساعدات: التفاصيل
- بوتين: نأمل ألا نضطر لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا
- رومانيا ترد على الهجوم الروسي بنشر 4 طائرات مقاتلة: التفاصيل الكاملة
- أكبر تجمع للكرادلة: تفاصيل إقامة أمراء الكنيسة لاختيار البابا الجديد
- سوريا: كواليس سحب الثقة من نقيب الفنانين مازن الناطور
- الحوثيون يضربون مطار بن غوريون بصاروخ ونتنياهو يلوح بالرد القوي
- رئيس وزراء فرنسا: استفتاء الميزانية قيد الدراسة وسط تحديات كبرى
- سوريا: تفاصيل إطلاق سراح طلال ناجي وأسباب توقيفه المفاجئ
- تصريحات مؤرخ جزائري عن الأمازيغية تفجّر جدلاً ومحكمة تأمر بحبسه
