كيف أثرت الهجمات المستمرة بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، وما هي التداعيات التي يعاني منها السكان والحكومة؟ إليكم تفاصيل جديدة حول انقطاع الكهرباء وتعطل حركة الطيران بعد هجمات بمسيّرات على بورتسودان لليوم الثالث.

تصاعد الأزمة في بورتسودان: هجمات جوية متكررة

لليوم الثالث على التوالي، تشهد مدينة بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، هجمات مكثفة بطائرات مسيّرة، مما تسبب في دمار واسع النطاق في البنية التحتية المدنية. وأفادت مصادر ميدانية بأن هذه الهجمات استهدفت بشكل رئيسي مستودعات الوقود ومحطات الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي في المدينة وتعطيل حركة الطيران في مطار بورتسودان الدولي.

الهجوم على البنية التحتية للكهرباء

أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء في السودان أن محطة الكهرباء الرئيسية في بورتسودان تعرضت لضربة مباشرة بطائرة مسيّرة، مما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة. وأكدت الشركة في بيانها أن الهجمات المتكررة على البنية التحتية للكهرباء تهدد بتفاقم الأزمات الخدمية في مجالات المياه والصحة والاتصالات.

تعطل حركة الطيران وتأثيرها على المساعدات الإنسانية

نتيجة لهذه الهجمات، أُجبرت السلطات السودانية على تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان الدولي. وأوضح مسؤول في المطار أن الهجمات استهدفت أجزاء من المطار، مما تسبب في أضرار كبيرة للبنى التحتية المدنية. ويعد المطار بوابة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية إلى السودان، مما يجعل تعطيله تهديداً كبيراً لحياة الملايين الذين يعتمدون على الإمدادات الخارجية.

تصاعد الدخان والخوف في صفوف السكان

أفاد شهود عيان بأن أعمدة من الدخان الأسود الكثيف شوهدت تتصاعد من مستودعات الوقود التي استهدفتها الطائرات المسيّرة. كما وثقت مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية اندلاع النيران بشكل واسع، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع سماع أصوات الانفجارات المتكررة في مختلف أجزاء المدينة. وأكدت فرق الإطفاء المحلية عجزها عن السيطرة على الحرائق، مما استدعى طلب دعم خارجي.

الدوافع وراء الهجمات

بالرغم من عدم إعلان قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجمات بشكل رسمي، فإن الجيش السوداني أشار إلى أن هذه الهجمات تأتي في إطار تصعيد جديد للنزاع بين الجانبين. ويرى مراقبون أن الهجمات على بورتسودان تهدف إلى إضعاف معقل الجيش في المدينة، خاصة بعد أن أصبحت قاعدة رئيسية للحكومة السودانية المؤقتة.

الآثار الإنسانية والاقتصادية للهجمات

مع استمرار الهجمات، باتت مدينة بورتسودان تعاني من شلل شبه كامل في الخدمات الأساسية. فقد أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطيل المستشفيات والمرافق الصحية، كما أن تدمير مستودعات الوقود يهدد بحدوث أزمة وقود خانقة قد تؤثر على قدرة المدينة على استقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية. ويعيش السكان في حالة من القلق الدائم، مع تصاعد المخاوف من استهداف مناطق سكنية أو منشآت حيوية أخرى.

جدول أبرز تداعيات الهجمات

الخاتمة

تعكس الهجمات المستمرة على مدينة بورتسودان تصعيداً خطيراً في النزاع السوداني، مع تداعيات إنسانية واقتصادية قد تكون كارثية إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو. ومع تعطل الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمات، يبقى السؤال: كيف ستتعامل الحكومة السودانية والمجتمع الدولي مع هذا التصعيد؟ شاركونا آرائكم حول الحلول الممكنة لإنهاء هذا الصراع.

مع أطيب التحيات، طوب أخبار